بقلم حمزة مثلوثي
استيقظ الشارع المصري اليوم على وقع فاجعة كبرى وجريمة راح ضحيتها شاب مصري يدعى “محمد عيد” بعد إجباره على القفز من قطار متحرك بسرعة عالية.
جدت أطوار هذه الحادثة في وقت مبكر من صباح يوم الإثنين، حيث كان هناك بائعان متجولان أحدهما “محمد عيد” صاحب 23 سنة والثاني “أ.م.ع” صاحب 25 سنة يمتطيان القطار “934” المتجه نحو الأقصر قادما من الإسكندرية دون دفع ثمن التذكرة.
وبعد تفطن الخلاص “الكمساري” إلى عدم امتلاكهما لتذكرة للقطار، طلب منهما دفع غرامة قدرها 70 جنيه (12 دينار تونسي) أو النزول عن القطار، لكنهما لم يمتلكا هذا المبلغ، ففتح لهما الباب وطلب منهما القفز. استغرب الشابان هذا الطلب وحاولا استعطاف الكمساري، لكنه تشبث بموقفه ورفض قبول مطالبهما واستجدائهما، وهو ما قادهما إلى القفز عن القطار.
تعرض الشاب صاحب 25 سنة إلى كسر نقل على إثره إلى المستشفى في انتظار بتر ساقه المتضررة ، في حين سقط محمد عيد تحت عجلات القطار وسحق تحتها أثناء سيره بسرعة عالية. وذكر شهود عيان عن الكمساري قوله “لو لم يكن لديكما مال، انزلا عن القطار حالا”، وهو ما ينم عن قسوة ووحشية بالغتين.
أثارت هذه الحادثة سخط الشارع المصري، في حين بادرت السلطات المصرية إلى اعتقال سائق القطار والكمساري والاحتفاظ به، كما وجهت له النيابة العامة تهمة القتل العمد.