بقلم حمزة مثلوثي
يستعد التونسيون اليوم لما أطلق عليه بعض الناشطون “أكبر حملة نظافة على الاطلاق” يوم الأحد 20 أكتوبر 2019، والتي ستشمل كامل ربوع البلاد وجميع الولايات وأغلب المعتمديات دون استثناء. ويستعد الشباب التونسي والمواطنون من كافة شرائح المجتمع إلى هذه الحملة التي يسعون من خلالها إلى بيان جمال بلادهم والقطع مع التواكل وكل ما مثل عنوان المراحل السابقة في البلاد.
تجرى التحضيرات على قدم وساق مع انطلاق العديد من الحملات قبل الأوان لتكون مثالا يحتذى به، وهو ما بلغ مسامع منافذ إعلامية وقنوات بارزة مثل قناة الجزيرة ومواقع فرنسية أخرى. وتندرج هذه الحملات في إطار ما أسماه الشباب التونسي “حالة وعي” للدلالة على تغير العقلية التونسية واكتساب المواطنين وعيا بأن التغيير يتطلب مساهمة جميع شرائح المجتمع.
عند تصفح المنشورات والصفحات التي تسعى لإنجاح هذه التظاهرة الوطنية، ستجد الآلاف من التعليقات لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يبدون استعدادهم للتطوع في حملة النظافة الأوسع نطاقا منذ عقود من الزمن. وفي إطار تحقيق الاستدامة، دعا كثيرون إلى تعميم هذه الحملات وجعلها تقام مرة واحدة كل شهر بمشاركة المواطنين.